سياحة
تاج محل يستقطب عدداً كبيراً من السُياح، فقد وثقت اليونسكو أكثر من مليوني زائر في عام 2001، بما في ذلك 200,000 من خارج الهند. ويوجد نظامين للأسعار، فالرسوم أقل للدخول للمواطنين وأكثر تكلُفة بالنسبة للأجانب. معظم السُياح يأتون في الشهور الباردة كأكتوبر، ونوفمبر، وفبراير. يوجد قانون ينُص على أنه غير مسموح لحركة المرور الاقتراب من القصر، وذلك لأسباب التلوث القادمة منها، فيُمنع الاقتراب من المجمع وعلى السُياح السير على الأقدام أو ركوب الحافلة الكهربائية. حاليا كاوسبرس (والتي تعني الساحات الشمالية) يتم استعادة استخدامها، بوصفها مركز الزوّار الجديد.
أمّا البلدة الصغيرة الواقعة في جنوب تاج محل معروفة بـمُمتاز أباد أو تاج غانجي، تم إنشاؤها في الأصل للأسواقوالخانات والبازارات وذلك لخدمة احتياجات الزوّار والعُمّال. وقوائم جهات السفر الموصى بها غالباً تُميّز تاج محل، والتي تظهر أيضاً في قوائم عديدة لعجائب الدنيا السبع الحديثة، بِما في ذلك عجائب الدُنيا السبع الجديدة للعالم، التي أُعلن عنها مؤخراً، وهو استطلاع تم إجراؤه مؤخراً مع كسب تاج محل لـ 100 مليون صوت.
الأراضي مفتوحة من الساعة السادسة صباحاً إلى الساعة السابعة مساءًا خلال أيام الأسبوع، باستثناء يوم الجمعة عندما يكون المجمع مفتوحاً للصلاة في المسجد، ما بين الساعة الثانية عشرة إلى الثانية مساءًا. يكون المجمع مفتوحاً للمنظر الليلي في يوم اكتمال القمر ويومين قبله وبعده، باستثناء الجُمُعات وشهر رمضان لأسباب أمنية ، هٌناك خمسة أشياء فقط يُسمح بها داخل تاج محل : ماء في زجاجات شفافة، كاميرات فيديو صغيرة والكاميرات، الهواتف المحمولة، والمحافظ النسائية الصغيرة.
أساطير
منذ إنشائه يحتل البناء مصدر الإعجاب مُتجاوِزاً بذلك الثقافة والجغرافيا والاستجابات العاطفية والشخصية، حيث يغطي التقييمات الدراسية باستمرار. هناك أسطورة تقول أن شاه جهان (Shah Jahan) صمّم ضريحاً من الرّخام الأسود تم بناؤه عبر نهر يامونا (Yamuna River). كان منشأ الفكرة من كتابات خيالية لجان باتست تافرنييه (Jean-Baptiste Tavernier) وهو رحالة أوروبي قام بزيارة أغرا (Agra) عام ١٦٦٥، وكان هناك تلميحات إلى أن شاه جهان تعرّض للانقلاب من قبل ابنه أُورنجزيب (Aurangzeb) قبل أن يتم بناء ذالك الضّريح. حطام الرّخام الأسود الموجود في النّهر في حديقة ضوء القمر (Moonlight Garden) أو باغ مهتاب (Mahtab Bagh) يبدو كما لو يدعم هذه الأسطورة. لكن عمليّات التنقيب التي تمت عام ١٩٩٠ وجدت أن هذا الرخام هو حجارة بيضاء تغيّر لونها إلى الأسود. والنظرية الأكثر مصداقية حول أصول الضريح الأسود تم إثباتها عندما قام علماء آثار عام ٢٠٠٦ بإعادة بناء البركة التي تعود إلى حديقة ضوء القمر أنها انعكاسٌ مظلم للضريح الأبيض يمكن رؤيته بوضوح، يليق بهاجس شاه جهان بالتماثيل مع البركة نفسها ووضعها. لا توجد أدلة قطعية تشرح التفاصيل المروعة والموت وتقطيع الأعضاء والتشويه، والذي أدى بطبيعته إلى اعتماد شاه جاهان على العديد من المعماريين والحرفيين في بناء القبر. فقد كانت بعض القصص تقول بأن أغلب الذين شاركوا في البناء وقعوا عقودا ً تفرض عليهم بأن لا يشاركوا في بناء أي تصميم مماثل. وكانت هناك مطالبات مماثلة لعدة مبانِ مشهورة أخرى. ولا يوجد دليل واضح يبين أن اللورد ويليام بينتينك(Lord William Bentinck) الحاكم العام في الهند في العقد 1930 قد خطط لهدم تاج محل ووضع الرخام للبيع في المزاد، فكاتب السيرة الذاتية لبينتينك قال أن القصة قد انتشرت بعد أن جمع تبرعات ببيع رخام قلعة أغرا.
وكانت هناك أسطورة أخرى مفادها بأن ضرب الرسوم سيؤدي إلى خروج الماء. في ذلك اليوم رأى المسؤولون أساور البانغل مكسورة حول ظل الرسمة!. في عام 2000 ألغت المحكمة العليا في الهند براءة الاختراع لـ بوروشوتام ناجيش أواك (Purushottam Nagesh Oak أو P. N. Oak) والتي تقول بأن ملكًا هندوسيًا قد بنى تاج محل. فقد كان أواك يعتقد أن أصول تاج محل إضافة إلى العمارة التاريخية في الدولة، والتي ترجع إلى السلاطين المسلمين في الهند، لكنها في الحقيقة موجودة من قبل دخول الإسلام إلى الهند، ولذلك فهي جميعها ذات أصل هندوسي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق