بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 25 مارس 2014

الكوليسترول ضار وضروري

الكوليسترول ضار ضروري

الكوليسترول عبارة عن دهن يشكل مكونا من مكونات الجسم ويؤدي العديد من المهام الايجابية إلى جانب مساوئه.

يعتبر الكبد المصنع الرئيس لهذه المادة بالإضافة إلى بعض الأعضاء كالخصية والجلد أما المادة الأولية التي يصنع منها الكوليسترول فهي حامض الخليك حيث ينتج الكبد حوالي 70% من حاجة الجسم منه يوجد في الدهون الحيوانية فقط مثل البيض واللحوم والكبد والنخاع .

من ايجابيات هذه المادة:

v تدخل في تركيب جدر الخلايا وتساهم في عملية ضبط نفاذيتها.
v تدخل في تركيب العديد من الفيتامينات والهرمونات الجنسية مثل البروجسترون والتستستيرون والاستروجين.
v تشكل طليعة تركيب الكولين وفيتامين د وأملاح الصفراء.

إن حاجة الإنسان البالغ حوالي 1000 ملغم يوميا من الكوليسترول يصنع الكبد 700 ملغم منه والباقي يمكن أن يوفره تناول بيضة واحدة، وتكمن خطورة زيادة الكوليسترول في الدم في أنه يترسب في الأوعية الدموية مما قد يؤدي لانسداد جزئي أو كلي لهذه الأوعية الدموية (الجلطة) سواء الدماغية أو القلبية ويتضاعف هذا الخطر مع وجود التدخين والسمنة الزائدة والتوتر والقلق.
قد يقال إن الكوليسترول سيء جدا ومضر للغاية والأفضل الابتعاد عن تناول الدهون والزيوت التي تحتوي على نسب عالية من الكوليسترول ولكن هذا الكلام بعيد عن الصحة فهناك الكوليسترول الضروري وهناك الكوليسترول الضار وبغياب الضروري يتوقف الجسم عن العمل بشرط وجوده باعتدال ليقوم بوظيفته خير قيام.
هناك حقائق يجب أخذها بعين الاعتبار عند ذكر مسببات ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم وهي:

§ ليس كل بدين مصابا به ولا كل نحيف خاليا منه.
§ السمنة تزيد خطر الإصابة بالكوليسترول ولكن ليس دائما.
§ الغذاء له دور كبير في نشوء الكوليسترول، لكن الوراثة هي العامل الحاسم(Genetic Factor ) فهناك بعض العائلات غالبا ما يشكون من هذا المرض 10% من الحالات وراثية وهنا لا بد من تناول الأدوية الخافضة للكوليسترول.

متى يتوجب على الشخص فحص الكوليسترول؟

بين 20- 30 سنة على أساس أنه لو كان هناك زيادة في مستواه يمكن تخفيضها مبكرا قبل حدوث المضاعفات لكن عندما يبلغ الإنسان منتصف العمر فلا بد له من أن يفحص مستوى الكوليسترول سنويا حيث تؤخذ العينة الدموية عادة في الصباح وأن يكون المريض صائم لمدة 12 ساعة على الأقل.
إذا كان مصابا بكسل في الغدة الدرقية فهذا يؤدي لصعوبة في إزالة الكوليسترول من الدم وبالتالي الترسب على الشرايين وهنا لا بد من معالجة كسل الغدة الدرقية تحت إشراف طبيب الغدد الصماء.

متى يصبح مستوى الكوليسترول في الدم مثيرا للقلق؟

إذا زادت نسبة الكوليسترول الكلي عن 250 ملغم /100 س س دم على الإنسان أن يفكر في كيفية تخفيضه وهو أمر سهل في هذه المرحلة ويمكن تحقيق ذلك بتعديل الغذاء والإقلال من الشحوم الحيوانية وزيادة الخضار وممارسة الرياضة.
إذا زادت نسبة الكوليسترول الكلي عن 300 أو أكثر يجب اتخاذ إجراءات طبية أكثر جدية وخصوصا بعد فشل الحمية وممارسة الرياضة وإنقاص الوزن واستعمال بعض المكملات الغذائية.

هل يجب أن تكون مستويات الكوليسترول دائما منخفضة جدا؟

يطرح الباحثون هذا السؤال على نحو متزايد، فالانخفاض الشديد في مستويات الكوليسترول الكلي ما دون 160ملغم/100 س س دم يمكن أن يكون خطرا ، فقد ظهرت في الآونة الأخيرة أدلة على أن الانخفاض الشديد في مستويات الكوليسترول لا يكون آمنا فقد يعاني هؤلاء الأشخاص من مشاكل عديدة فهم أكثير ميلا من غيرهم بمقدار الضعف للإصابة بسكتة نزيفية أو الموت من داء رئوي مزمن أو الإقدام على الانتحار، كذلك فهم أكثر ميلا بـ 3 مرات للإصابة بسرطان الكبد ويرجع السبب في ذلك حاجة الأغشية الهشة التي تغطي الخلايا الدماغية لمستوى معين من الكوليسترول لكي تؤدي عملها بالشكل المناسب، أما عن العلاقة بين مستويات الكوليسترول المنخفضة والإصابة بالإكتئاب فقد كشفت دراسة قامت بها الدكتورة اليزابيث باريت من جامعة كاليفورنيا عن أن الرجال الذين لديهم مستوى كوليسترول منخفض أقل من 160 يكونون أكثر ميلا للمعاناة من أعراض الاكتئاب والسبب في ذلك هو انخفاض الكوليسترول يمكن أن يقلل إلى حد ما من تركيز السيروتونين الناقل العصبي المسئول عن البهجة والسرور في الإنسان ونقص هذا الناقل يؤدي إلى زيادة الاكتئاب والعدوان.
إن مشكلة ارتفاع نسبة الكوليسترول مشكلة الجميع وكل إنسان يجب أن يحذر منه خصوصا هذه الأيام حيث انتشرت الأغذية الجاهزة الغنية بالدهون اللذيذة 





    المجال:  طب  /  الصحة البدنية                                                                             ID:  20143TU18ME6W23

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق